حوادث

محمود ينجو بأعجوبة من عملية ذبح بشعة في الحديدة

 

المستقلة خاص ليمنات 

في ليلة صيفية حارة وبينما كان محمود نصر الشميري مستغرقاً في نوم عميق، تسلل إلى غرفة نومه شخص ملثم يحمل خنجراً فتاكاً..

أقترب الشخص الملثم شيئاً فشيئاً نحو محمود وبحركةٍ مباغتة أستجمع خلالها قواه الشيطانية ليهوي بخنجره الغادر نحو عنق محمود قاصداً قطع رأسه السابح في ملكوت الله، عن الجسد المستلقي بأمان وسكون على الفراش.. أراد الجاني أن يضع حداً لحياة “محمود الشميري” فخانته قوته، وخذله الخنجر الغادر، الذي تلكأ في ذبح العنق، ليستيقظ محمود مرتعشاً من شدة الألم، والدماء تسيل من عنقه، ليصرخ طالباً النجدة من صديق له ينام في فناء المنزل..

حينها فر الجاني خوفاً من القبض عليه، وتم إسعاف محمود إلى المستشفى، بعد أن كتب الله له عمراً جديداً بنجاته من محاولة الاغتيال الغادرة التي تعرض لها بعد منتصف ليلة الثلاثاء 5/6/2012م..


أدرك “الشميري” جيداً من يقف وراء هذه الجريمة البشعة، وهو كما قال “يعلم علم اليقين” أن شريكه التجاري بالأمس، وخصمه اللدود حالياً (م. س. أ) هو المسئول الأول والأخير عن الجريمة التي استهدفت حياته..

 

بدأت القصة قبل سنوات عندما أتفق محمود نصر الشميري مع شخصٍ آخر يدعى (م. س. أ) على الشراكة في أعمال تجارية.. ومع مرور الأيام ونجاح المشروع التجاري للشريكين، والذي حقق أرباحاً كبيرة، بدأ الطمع يسيطر على شريك “محمد” واستبدت به رغبة السيطرة على رأس المال والأرباح لتتجسد في تصرفات اقصائية من قبل (م. س. أ)..

 

شبت نار الخلاف بين الشريكين، ليلجأ “محمود الشميري” للقضاء لعله يجد في أروقته العدالة والإنصاف لكنه لم يجدهما طيلة 5 سنوات..

بل أن شريكه (م. س) لم يكتف بما استولى عليه من أموال وتجارة وإنكاره لحقوق محمود واعتباره مجرد عامل وليس شريكاً أساسياً، بل وصل به الأمر إلى حد إعلان الحرب على الشميري، وأقدم على إيذائه وترهيبه لإرغامه على التخلي عن جميع حقوقه المالية، وتطور الأمر إلى قذفه بالأحجار في منزله، وبعدها الأقدام على إحراق منزله، وصولاً إلى إطلاق النار عليه، عبر تكليف أحد الأشخاص، حيث تم القبض على المعتدي الذي أطلق النار، وإيصاله إلى قسم الشرطة ليعترف بتنفيذ الاعتداء، وبأن من يقف وراءه هو “م. س” شريك الشميري، وتعهد الرجل حينها من خلال الصلح بأن لا يكرر ما أقدم عليه..

لم يمر أسبوع واحد حتى جاءت الحادثة والجريمة التي ذكرناها في بداية الموضوع، والمتمثلة بمحاولة ذبح الشميري وهو نائم.. ورغم إبلاغ الأجهزة الرسمية المختصة، أمنية وقضائية، إلا أن هذه الجهات و الأجهزة تقف موقفاً سلبياً لتطالب الضحية المجني عليه بتقديم الشهود والأدلة على صلة “م. س” بالحادثة.. مع أنها وحدها المختصة بالتحقيق في الجرائم، والبحث عن الأدلة والبراهين، وكشف خيوط الجريمة، والوصول إلى الجاني لتقديمه إلى العدالة.. ما الأدلة المطلوب توفرها من الضحية إنه وجد نفسه يذبح وهو نائم من قبل شخص ملثم مجهول في منتصف الليل، وهل كان يقدر حينها على شيء غير الصراخ والاستغاثة وطلب النجدة؟! سؤال ينبغي أن تقف أمامه الجهات المختصة بمسئولية والتزام، والبحث له عن إجابة واحدة لا تتخطى حدود العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى